الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت في عصمة زوج ينفق عليك بالمعروف فالواجب عليك طاعته إذا دعاك للفراش, فهو من أوكد حقه عليك، ولا يجوز لك الامتناع من إجابته إلا لعذر كمرض, أو حيض, أو صوم واجب, أو ضرر يلحقك من الجماع، وتقصير زوجك في بعض الأمور لا يبيح لك الامتناع من إجابته، وانظري الفتوى رقم: 34605.
واحذري كل الحذر من استدراج الشيطان والوقوع في حبائله والسقوط في الفتنة بدعوى أنك لا تجدين من زوجك ما يشبع حاجتك العاطفية، فتلك دعوى باطلة, ومسلك شيطاني خبيث، وإنما يجوز لك إذا كان زوجك لا يعفك أن تطلبي منه الطلاق أو الخلع؛ لتتزوجي غيره عسى أن يعفك.
والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك وتجتهدي في إصلاحه, والتعاون معه على التوبة والاستقامة، ولا سيما في المحافظة على الصلاة, فإنها أعظم أمور الإسلام بعد الإيمان بالله, ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وراجعي الفتوى رقم: 3830.
ولا مانع من نصحه بالسعي لالتماس العلاج من الضعف الجنسي عند المختصين، فإن استجاب زوجك واستقام في دينه وعاشرك بالمعروف فذلك خير، وإلا فاطلبي فراقه، وراجعي الفتوى رقم: 138539.
والله أعلم.