الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه مسألة مفرعة على مسألة المفاضلة بين الصبر والشكر, والغني الشاكر والفقير الصابر, قال النووي: وفي المسألة خلاف مشهور بين السلف والخلف من الطوائف. انتهى.
وقد تناول الإمام ابن القيم هذه المسائل باستفاضة وتفصيل لأدلة كل قول في كتاب عدة الصابرين, ثم قال: التحقيق أن يقال: أفضلهما أتقاهما لله تعالى، فإن فرض استواؤهما في التقوى استويا في الفضل؛ فإن الله سبحانه لم يفضل بالفقر والغنى، كما لم يفضل بالعافية والبلاء، وإنما فضل بالتقوى. اهـ, وانظر فتوانا رقم: 163297.
وعليه؛ فمن كان لله أتقى كان عنده أفضل وأعظم ثوابًا.
والله أعلم.