الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى، واعلم أن المسلم الواعي بمقاصد دينه هو من يزاوج بين الدين والدنيا ويعدل بينهما عدل الضرائر، وقد قال الله تعالى: : وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا {القصص:77} فما تنوي الإقدام عليه من تكسب في تلك الأرض أو غيرها أمر مطلوب تستعين به على أمر دينك ودنياك، ولكن ينبغي لك النظر واستشارة من حولك من الثقات في أي الأعمال أجدى لك نفعا، فقد تكون في الزراعة، وقد تكون في التجارة أو في غيرهما.
ولكن من حيث فكرة التكسب إجمالا فنحن نشد من أرزك في المضي في تنفيذ هذه العزيمة، ونقول لك: استعن بالله ولا تعجز، ولا يثنيك عن عزمك، قول قائل، ولا عذل عاذل، فأنت - إن شاء الله تعالى - في الطريق الصحيح.
وعما قد يحصل من تأخير الزواج: فإن ذلك إذا كانت لا تترتب عليه فتنة أو وقوع في محرم، لا حرج فيه للمصلحة.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 149199، والفتوى رقم: 120844 .
والله أعلم.