الموظف إن لم يكلف بعمل فهل يحق له الانتفاع بأجره

28-11-2012 | إسلام ويب

السؤال:
شخص يعمل في شركة، ولكن صاحب العمل نادراً ما يكلفه بعمل، وما يقوم به هذا الموظف من أعمال تكون اجتهاداً منه من تلقاء نفسه بعد عرضها على صاحب العمل.
ومعظم وقته في الدوام يكون فارغاً بدون عمل، ويستغل وقت فراغه في تطوير نفسه، وهو مستعد للعمل، لكن صاحب العمل لا يكلفه بأعمال.
وقد طلب من صاحب العمل أكثر من مرة أن يحدد له مهامه لكنه يعده بذلك دون أن يحدد له مهاما أو مسئوليات ، وهذا الموظف يعزي تغاضي صاحب العمل عنه، لخدمته الطويلة في الشركة (25 سنة) حيث كان يعمل في أحد الأقسام مثابراً ومجداً، وحصلت له ظروف في آخر سنتين وأخذ إجازة مفتوحة، ثم عاد للعمل مرة أخرى، ولكن في قسم آخر، لكن ظروف عمله أصبحت كما ذكر سابقاً، وهو يستلم راتبه كاملا في نهاية الشهر، فهل عليه شيء وخاصة أن الموضوع خارج إرادته.
ويخشى إن قدم استقالته من الشركة أن لا يجد عملا آخر ، أو ربما إذا وجد عملا فسيكون راتبه ضعيفا جدا.
أفيدونا مأجورين.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا النوع من عقود الإجارة يعتبر الأجير فيه أجيرا خاصا، قال في كشاف القناع: الأجير الخاص من قدرّ نفعه بالزمن لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة لا يشاركه فيها غيره.

وإذا سلم الأجير فيه نفسه يستحق الأجر بذلك ولو لم يباشر عملا. جاء في تبيين الحقائق: الأجير الخاص يستحق الأجر بتسليم نفسه في المدة وإن لم يعمل. انتهى.

وعلى هذا فلا حرج عليك في أخذ هذا الراتب فهو حق ثابت لك، طالما أنك تسلم نفسك في أوقات الدوام وتجعلها تحت تصرف المستأجر، ولو أنه لم يكلفك بعمل.

والله أعلم.

www.islamweb.net