الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فان هذه العبارة مأثورة كما في الدعاء : وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك ... أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ( 1 / 185 ) والنسائي في سننه ( 3 / 4 : 55 ) في الصلاة ، باب الدعاء بعد الذكر . والحاكم ( 1 / 524 ) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي وهو من حديث عطاء عن أبيه عن عمار مرفوعا ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .
واما الجميل فهو اسم ووصف لله تعالى، فقد روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة فقال " إن اللّه جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس.
ولكن الدعاء الوارد إنما ورد بصفة الكريم دون الجميل، لذا فالأولى الاقتصار على صفة الكريم اتباعا للمأثور، كما تقدم
والله أعلم.