الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم يكن الغالب على هذا الموقع الترويج للكتب المناقضة للإسلام فلا بأس من الدلالة عليه مقابل أجرة يدفعها إليك، ولا يؤثر في ذلك ما ذكرته من كون الموقع يستقبل أي كتاب يريد صاحبه تحميله بغض النظر عن مضمونه؛ لأن المعاملة التي بينك وبينه معاملة مشروعة, والموقع يشرع الدخول إليه, وتصفح الكتب التي به, وعلى زائره أن ينتقي من الكتب ما هو نافع مفيد, وينأى عن كتب الشر, وكذلك لو عرضت له صورة لا يحل النظر إليها فليغض بصره عنها, وإلا كان الوزر عليه, وانظر الفتوى رقم: 168201.
وعلى أصحاب الموقع ضبط ما يتم في الموقع من تحميل الكتب ونشرها فيمنعوا الكتب التي تدعوا للرذيلة وتشيع الفاحشة والكفر؛ لئلا يكونوا شركاء لأصحابها بإعانتهم لهم على نشرها في موقعهم, وقاعدة: ناقل الكفر ليس بكافر لا تنفعهم في هذا؛ إذ المقصود بها مجرد الحكاية, لا الإقرار والإعانة عليه بالطباعة والنشر ونحو ذلك , وما يفعلونه ليس حكاية, فأيما كتاب شر نشر بموقعهم ولم يزيلوه مع اطلاعهم عليه فهم شركاء في الإثم لصاحبه وناشره, وعليهم إثم من يضل بسبب ذلك النشر, وللفائدة انظر الفتوى رقم: 45316.
والله أعلم.