الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك ـ إذا لم يكن هناك سبيل شرعي لأخذ حقك ورفع الظلم عن نفسك ـ أن تتحاكم إلى هذه القوانين الوضعية، مع بغضها والتبرؤ إلى الله منها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 112265؛ لأن بديل ذلك أن يُترك الظالم فيزداد ظلمًا، وتُترك الحقوق فتشيع إضاعتها، فيكثر الفساد في الأرض، وقد قال العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام: لو استولى الكفار على إقليم عظيم فولوا القضاء لمن يقوم بمصالح المسلمين العامة، فالذي يظهر إنفاذ ذلك كله جلبًا للمصالح العامة, ودفعًا للمفاسد الشاملة. اهـ.
والله أعلم.