الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فننصح السائلة الكريمة بأن تعتصم بحبل الله، وتلجأ إليه، وتكثر من دعائه، وخاصة في أوقات الإجابة بعد الصلوات المكتوبة، وفي أوقات السحر.
وعليها كذلك أن تتخذ ورداً من القرآن الكريم أي: تخصص وقتاً لتلاوة قدر معين من القرآن، حتى ينكشف عنها ما بها من الاكتئاب، وتحصل على الأجر، فكل حرف بعشر حسنات، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57].
وقال صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله، فله به حسنة، لا أقول: (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي عن ابن مسعود.
ومما ينبغي أن تحافظ عليه الأخت السائلة أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وأذكار الدخول والخروج، والطعام...
فمن حافظ على هذه الأذكار، فإن الله تعالى يحفظه من شر الشياطين والسحرة، وهذه الأذكار موجودة ومجموعة في كتيبات صغيرة يمكن لك الحصول عليها.
وقراءة سورة البقرة في البيت تطرد الشياطين، وكذلك قراءة آية الكرسي، فقد صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فينبغي لك أن تكرري ذلك دائماً مع الأذكار، وستجدين نتيجة ذلك إن شاء الله تعالى، ولا تنسي أن تداومي على دعاء ذي النون: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). فإنه دعاء لا يدعو به مسلم في كربة إلا استجاب الله له.
ثم لا مانع من تناول الدواء، بل هو مطلوب، فقد أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نتداوى، فقال: تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء. رواه الترمذي عن أسامة بن شريك.
ولا مانع كذلك من أن يقرأ عليك خالك أو أي شخص آخر يحسن القراءة والرقية الشرعية، وعليك بالابتعاد من المشعوذين، فإنهم يضرونك أكثر مما ينفعونك.
والله أعلم.