الطلاق قبل الدخول وحصول الأولاد قد يكون أفضل منه بعده

1-12-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أنا طالب في الجامعة، وقبل حوالي سنتين أردت الزواج، فتواصل والدي مع والد الفتاة ليرسل له صورة الفتاة، فوافق والد الفتاة فأرسل الصورة، وقال والد الفتاة لوالدي: إن الصورة غير كافية, وإنه ينبغي لي أن أرى الفتاة على الطبيعة، وعندما أرسل والدها الصورة وافقت على الفتاة بعد شيء من إصرار والدي، وتم الاتفاق بين والدي ووالد الفتاة على الخطبة والعقد في نفس الوقت، وفي يوم العقد كان من المفترض أن أنظر إلى الفتاة التي ستشاركني حياتي قبل العقد, وقد طلب مني والدي ذلك، ولكن قلت له: لا داعي؛ وذلك لشعوري بالحرج، وفي نفس الوقت تسارعت الأمور بطريقة, وكأن القدر يسوق الجميع للعقد، فتم العقد دون أن أنظر إليها، وبعد إتمام العقد دخلتُ على الفتاة فرأيت أن الفتاة ليست الفتاة التي ستسعدني، وأنا منذ ذلك الحين أفكر في فسخ العقد، ووالدي ووالدتي يعلمون بالأمر, وينصحوني بالزواج منها، ويقولون لي: حافظ على شعور الفتاة ووالديها, خاصة أن ألسنة الناس لا ترحم, وفي نفس الوقت أخشى من جانبي إن تزوجت بها أن أظلمها، فأنا في حيرة من أمري، وحين أتخيل أنها زوجتي يطير النوم من عيني, مع العلم أن الاتفاق على الزواج كان بعد سنة من العقد، وانتهت السنة الأولى واعتذرنا لوالد الفتاة عن إقامة الزواج؛ بحجة أنني ما زلت طالبًا وأحتاج أن أعتمد على نفسي، والآن قرب انتهاء السنة الثانية، وأحتاج إلى مخرج لإنهاء هذا الأمر الذي يؤرقني ويؤرق والدي ووالدتي؛ وذلك حتى أستطيع أن أبحث عن فتاة أخرى.
أرجو أن تفيدوني, أو تجدوا لي مخرجًا مناسبًا أمام الفتاة ووالديها, وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان بمقدورك أن تتغاضى عن هذا الذي تريده في الفتاة ولم تجده بحيث لا ينغص فقده عليكما عيشكما فالذي ننصحك به أن تمضي في زواجك هذا، وتستعين الله على ذلك، وتتوكل عليه، ولا تقدم على الطلاق، فلربما كره الإنسان شيئًا وكان في عاقبته الخير والنفع، أما إذا كان غير ذلك فإن الطلاق الآن قبل الدخول وحصول الأولاد قد يكون أيسر, ومن حيث الإثم فلا إثم فيه, لا سيما مع الحاجة إليه, وراجع الفتوى رقم: 1955.

وأما عن المخرج أمام الفتاة ووالديها: فهذا راجع إليك وإلى أهلك فتتشاورون في مخرج  كريم لائق بكم جميعًا. 

 والله أعلم.

www.islamweb.net