الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليعلم أن الوسواس من شر الأدواء وأفتك الأمراض التي متى تسلطت على العبد أفسدت دنياه وآخرته، فعلى الموسوس أن يعرض عن الوساوس. وألا يلتفت إلى شيء منها، فإذا شك هل سجد أم لا؟ وهل قرأ أم لا؟ وهل قال ذكر كذا أم لا؟ فليقدر أنه أتى بما شك فيه, وليعرض عن الشك، ولا يبني الموسوس على الأقل, وإنما يعرض عن الشك جملة, ولا يسترسل مع هذه الوساوس، ولتنظر الفتوى رقم: 51601, ورقم: 134196.
وأما ضابط الفرق بين الشك والوسوسة: فلتنظر لمعرفته الفتوى رقم: 171637.
ولا يستحب إعادة الصلاة لأجل الوسوسة, بل هذا هو الاسترسال مع الوساوس الذي نحذر منه وننهى عنه لما يفتحه من الشر.
وأما من شكت هل عليها صوم يوم أو يومين فإنما قلنا يلزمها صوم يوم واحد فقط لأن الأصل براءة ذمتها.
والله أعلم.