الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمحادثة المرأة للأجانب جائزة للحاجة بشرط عدم تجاوز حدود الشرع، فتكون المحادثة بقدر الحاجة, ومن غير لين في القول, ونحو ذلك، وراجعي فتوانا رقم: 17374.
وأما الابتسامة في وجه الأجنبي فلا تجوز؛ لأن هذا ذريعة للفتنة، وقد جاء الشرع بسد الذرائع, ولأجل هذا منع بعض العلماء إلقاء الرجل السلام على الأجنبية الشابة, أو ردها له حذرًا من الفتنة, كما بينا بالفتوى رقم: 6158, فإذا كان هذا في مجرد التحية فكيف بالابتسامة، فلا شك في أن المحذور أشد، وقد سئلت "اللجنة الدائمة للإفتاء": ما حكم المرأة التي تبتسم أمام أجنبي، ولكن بدون إظهار أسنانها فقط وبدون صوت؟ فأجابت: " يحرم على المرأة أن تكشف وجهها, وأن تبتسم للرجل الأجنبي؛ لما يفضي إليه ذلك من الشر, وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" ولمزيد الفائدة راجعي هاتين الفتويين: 5561، 5681.
والله أعلم.