الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان شعورك بخروج الرطوبات مجرد شك, ولم تكوني متيقنة من خروجها, فلا يلزمك شيء بمجرد هذا الشك, فقد شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة؟ فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. متفق عليه, وإذا تيقنت خروج هذه الرطوبات فيجب عليك أن تتوضئي للصلاة, ولا يلزمك غسل ما أصاب بدنك وثوبك من هذه الإفرازات, فإنها طاهرة على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 110928, ولا يجوز لك تأخير الصلاة وإخراجها عن وقتها, بل تستأذنين من المدرسة, وتؤدين الصلاة في وقتها بشروطها، ولكن إذا لم يؤذن لك في الوضوء وكنت تتضررين ضررًا حقيقيًا بتفويت هذه الحصص, فنرجو أن يكون لك سعة في الجمع بين الظهر والعصر جمع تأخير, فإن كثيرًا من أهل العلم أباحوا الجمع للحاجة, وراجعي الفتوى رقم: 142323.
والله أعلم.