الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تعرض عن مصاحبة هذا الشخص، وانأ بنفسك عنه, واقطع علاقتك معه, فإنه قد يضرك بما يلقيه من الوساوس والشكوك، ولو أعطيته من الكتب ما يحتوي على دفع شبهاته وأباطيله كان ذلك حسنًا، ويجب عليك أن تبين لأهل خطيبته حاله, وأنه قد وقع في الردة, فلا يحل لهم تزويجه, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة, قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم, وإن كان أهله جاهلين بحاله فبين لهم ما هو عليه؛ لعلهم يتبعون معه من الوسائل ما يردعه عن غيه، وإن كانوا عالمين بالأمر فحثهم على مناصحته وزجره, بل وهجره, واتباع ما يمكن من وسائل استصلاحه ورده عن ضلاله.
والله أعلم.