الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكتاب الروح هو لابن القيم -رحمه الله- بلا شك، كما قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد. وقد أفاض في ذكر الأدلة على ذلك في كتابه (ابن القيم حياته وآثاره )، وكذلك الدكتور محمد أجمل الإصلاحي في مقدمة تحقيقه للكتاب، ومن أبرز الأدلة على ذلك:
1- أن ابن القيم ذكره في كتابه جلاء الأفهام فقال: وقد استوفيت الكلام على هذا الحديث وأمثاله في كتاب الروح.
2- أن تلميذه ابن رجب في كتابه "أهوال القبور" نقل عن الكتاب ونسبه إليه، فقال: وذكر شيخنا أبو عبد الله ابن القيم رحمه الله في كتاب الروح.
3- تتابع المترجمين لابن القيم على نسبة الكتاب إليه، ومنهم الحافظ ابن حجر.
4- أن في الكتاب مباحث ومسائل وفوائد تكلم عليها ابن القيم في كتبه الأخرى، فكان كلامه عليها متشابها في رأيه واستدلاله وأسلوب تناوله.
إلى غير ذلك من الأدلة المتكاثرة.
والله أعلم.