الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس في هذا المثل السائر ما يقتضي المنع منه، وليس فيه مخالفة توجب حرمة إطلاقه، والمراد به: أن الحليم قد يخرج عن طوره ويجانب عادته من الحلم إذا استفز فيفرط في الغضب, ويحصل منه ضد عادته, ويوصل إلى مستفزه ومغضبه ما لم يكن يتوقعه من الشر، فهو إرشاد إلى عدم الاغترار بحلم الحليم, واستثارته بما قد يحمله على خلاف طبعه وعادته.
والله أعلم.