الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعلم الشرعي منه ما هو واجب على الأعيان، ومنه ما هو واجب على الكفاية، ومنه ما هو مستحب، والمرء إنما يكون مذنبًا إذا أخل بأمر واجب وهو قادر على الإتيان به، أو وقع في أمر محرم وهو غير مضطر إلى الوقوع فيه.
وعلى هذا: فما كان واجبًا على الأعيان - كأحكام الصلاة, والصيام, وغير ذلك مما يحتاجه المسلم - تجب عليك المبادرة بتعلمه, ولا ينبغي أن تقدم عليه شيئًا من العلوم الدنيوية, ويتضيق الوجوب عند إرادة العمل.
وما كان غير واجب على الأعيان: فلا حرج في تقديم العلم الدنيوي عليه، وحسن أن تراعى في ذلك المصلحة, وراجع للفائدة الفتوى رقم: 152827 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.