الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في نداء الشخص بما فيه تغيير لاسمه؛ إذا كان ذلك على سبيل الاختصار أو التخفيف أو الترخيم. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة يا عائش؛ ثبت ذلك في الصحيحين.
وقال النووي: فيه جواز ترخيم الاسم إذا لم يكن فيه إيذاء للمرخم.
ونادى أبا هريرة بأبي هر. كما ثبت عند البخاري، وبوب البخاري في صحيحه: (باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفاً)، وفي الأدب المفرد للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عثمان بن عفان بالكتابة فقال له: اكتب عثم...
ولذلك فلا حرج في تغيير الأسماء المذكورة على النحو المذكور في السؤال. وانظر الفتويين: 169781 158225
وأما تغيير الاسم على سبيل الاحتقار. فإنه لا يجوز لقوله تعالى: وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ {الحجرات: 11}.
وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 48603 ، 12502 .
والله أعلم.