الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ينبغي اختصار الحمد بهذا النحو المذكور، فقد نص العلماء على النهي عن ذلك في كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه، وظاهر كلامهم التسوية بينهما.
قال ابن الصلاح: التاسع: ينبغي له أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عند ذكره ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره ........ وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه نحو عز وجل، وتبارك وتعالى وما ضاهى ذلك.
ثم قال: ثم ليتجنب في إثباتها نقصين: أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزا إليها بحرفين أو نحو ذلك.
والثاني: أن يكتبها منقوصة معنى، بألا يكتب: وسلم.
قال الأثيوبي في الدرر: المراد هنا الاختصار في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحوِها في الخط على حرف أو حرفين وأكثر.
وراجع الفتوى رقم: 7334 .
والله أعلم.