الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعادة المرأة قد تزيد وقد تنقص وقد تتقدم وقد تتأخر، وكل ما تراه المرأة من دم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا فهو حيض، وانظري الفتوى رقم: 118286, وإذا علمت هذا فإن ما رأيته من الدم بعد اغتسالك - ولو كان مختلطًا بغيره - فإنه يعد حيضًا ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا, وذلك أن مدة الدماء وما يتخللها من انقطاع لم تتجاوز خمسة عشر يومًا, والتي هي أكثر مدة الحيض، ومن ثم فالواجب عليك أن تدعي الصلاة وسائر ما تدعه الحائض حتى ينقطع ذلك الدم, ثم تعيدي الاغتسال مرة أخرى، فإذا انقطع ورأيت بعد انقطاعه صفرة أو كدرة غير متصلة به فإنها لا تعد حيضًا، وانظري الفتوى رقم: 134502, وإذا استمر نزول الدم وما يتصل به من صفرة وكدرة حتى تجاوزت مدته خمسة عشر يومًا فقد تبين أنك مستحاضة، ولبيان ما يجب على المستحاضة فعله انظري الفتوى رقم: 156433.
والله أعلم.