الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكذب المحض لغير إكراه ولا ضرورة، كبيرة من كبائر الذنوب، والحلف على الكذب أبلغ إثما وأشد تحريما، ويمينك هذه على ما تعلم خلافه يمين غموس، شأنها عند الله عظيم، ففي صحيح البخاري وغيره قوله صلى الله عليه وسلم: الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس.
فتب إلى الله تعالى توبة نصوحا مما صدر منك، وأخلص في ذلك بالندم الصادق، والعزم على عدم العود إلى مثل هذ الفعل أبدا، ولا يلزمك غير ذلك على الراجح.
لكن إن كان هؤلاء قد استحلفوك في بداية التحقيق أن تصدقهم فيما يسألونك عنه، فقلت مثلا: والله أقول الحق أو الصدق، ثم كذبتهم بعد ذلك فيه أو في بعضه، فلا بد مع التوبة النصوح من إخراج كفارة يمين. وراجع الفتوى رقم: 110773.
والله أعلم.