الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد ضحك الشخص مما جرى أمامه مما لم يتسبب فيه لا يعتبر غيبة ولا سخرية، لأن الغيبة المحرمة هي: ذكر الشخص أخاه بما يكره، وانظري الفتوى رقم: 6710 .
وإذا كنت لا تقدرين على الإنكار على من يغتاب، ولا أن تذبي عن عرض المسلم في غيبته، وتخافي الإيذاء من وراء الإنكار فأنكري ذلك بقلبك، وهو أضعف الإيمان كما في الحديث، فإذا أنكرت بقلبك فليس عليك حرج بعد ذلك، لكن إذا قدرت على الإنكار في أي وقت فعليك الإنكار حسب مقدرتك، وانظري الفتويين: 62001 - 120542 .
وأما ما أخبرت به أخاك: فليس من الغيبة، وإنما هو إخبار عن انطباعاتك الشخصية حول بعض الأشخاص، وبيان علة إرادة النقل من مدرس إلى آخر، وتعريف أخيك بسبب هذه الإرادة في النقل وليس في هذا غيبة، وخاصة إذا كنت أردت النصيحة منه في الموضوع، وأيضًا مع ثنائك عليها، وانظري فتوانا رقم: 65117 ، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 174357 ، وهي حول ما يجب على من وقع في غيبة شخص ما.
والله أعلم.