الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن كل من ساهم في وجود منكر أو إظهاره أو نشره أو بقائه فهو معاون عليه, ويأثم بذلك, قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}؛ وعليه فلا يجوز أن تحول شريط الفرح إلى أسطوانة, ما دام أنه مشتمل على منكرات كتعر وغيره.
وإذا وجدت مناسبات فيها معاصٍ فاعلم أنه لا يجوز حضورها إلا بقصد الإنكار على أصحابها, والقيام بالإنكار عليهم, وإلا فلا يجوز الذهاب إليها, ولو كانت لقريب, وليس في ذلك قطع للرحم, فإنما صلة الرحم بالمعروف, وفي المعروف لا في المنكر, وانظر الفتوى رقم: 131 .
والله أعلم.