الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم - عافاك الله - أن الوسوسة من شر الأدواء, وأفتك الأمراض التي متى استرسل معها الشخص أفسدت دنياه وآخرته، فعليك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها, وألا تلتفت إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601, ولا تغير ثيابك لمجرد شكك في خروج البول, بل أعرض عن هذا الشك ولا تلتفت إليه، وانظر الفتوى رقم: 139333 وإذا تيقنت أنه قد خرج منك شيء من البول وكان هذا اليقين يقينًا جازمًا تستطيع أن تحلف عليه فإنه يكفيك أن تغسل الموضع الذي أصابه البول من ثوبك, ولا يلزمك تغييره، وأما الريح فإن كنت مصابًا بالسلس بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنًا تعلم أو يغلب على ظنك انقطاع خروج هذا الريح حتى تصلي بطهارة صحيحة فإنك تتوضأ بعد دخول وقت الصلاة وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وأما إن كنت تعلم أن خروج الريح ينقطع في وقت معين قبل خروج وقت الصلاة زمنًا يكفي للطهارة والصلاة فإنك تنتظر حتى يأتي ذلك الوقت فتتوضأ وتصلي، وانظر الفتوى رقم: 119395 .
وإذا شككت في خروج الريح فلا تلتفت إلى الشك؛ حتى يحصل ما ذكرنا من اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، وانظر الفتوى رقم: 138666 .
وأما النساء فغض بصرك عنهن, ولا تتعمد النظر، فإذا وقع بصرك على امرأة من غير قصد منك فبادر بصرف بصرك, فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن نظر الفجأة؟ فقال: اصرف بصرك. فإذا فعلت هذا وغضضت بصرك عن الحرام, وصرفت بصرك إذا وقع على ما لا يحل النظر إليه فقد فعلت ما يجب عليك, ولا إثم عليك بعد هذا.
والله أعلم.