الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فلا نستطيع الحكم على ما تفعله لجنة المسجد بالخطأ أو الصواب؛ لأننا لا نعلم السبب الذي يحملهم عليه، والحكم على الشيء فرع عن تصوره, والذي يمكننا قوله هو أن من دعا إلى الله تعالى على بصيرة, وعُرف بسلامة عقيدته, فإنه ينبغي أن يعان على الدعوة إلى الله تعالى ولا يمنع, وينبغي لذلك الداعي أيضًا أن يراعي ما هو متفق عليه عند لجنة المسجد من أخذ الإذن المسبق ونحو ذلك, وليتعاونوا جميعًا على نشر الخير والدعوة إلى الله.
وأما من عرف بأنه منحرف في عقيدته فإنه ينبغي الحذر منه, وعدم فتح المجال له؛ حتى لا يُفسد على الناس عقيدتهم, وينبغي في هذه الحال منعه برفق وحكمة, ومراعاة الأدب في التحدث معه حتى لا ترتفع الأصوات في المسجد.
والله تعالى أعلم.