الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعملية تكبير وشد الصدر في حكمها تفصيل يمكن أن تطالع فيه الفتوى رقم: 127978, وفي حال كونه حرامًا فلا يجوز المصير إليه ولو لأجل الزوج, كما أن النية الحسنة لا تحسن العمل السيء، قال الغزالي في الإحياء: المعاصي لا تتغير إلى طاعات بالنية، فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من عموم قوله: إنما الأعمال بالنيات فيظن أن المعصية تتقلب طاعة. اهـ
وقال أيضًا: والنية لا تؤثر في إخراجه عن كونه ظلمًا وعدوانًا، بل قصده الخير بالشر على خلاف مقتضى الشرع شر آخر، فإن عرفه فهو معاند للشرع، وإن جهله فهو عاص بجهله؛ إذ طلب العلم فريضة على كل مسلم. اهـ.
ومن أقدم على الحرام عالمًا بحرمته فإنه يأثم بذلك, وينبغي أن يبذل النصح لمن يريد أن يفعل ذلك، وليكن برفق ولين، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه.
والله أعلم.