الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكلا الرجلين من أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، وينابيع العلم، وقد نفع الله بهما نفعا عظيما، وكان لهما في تجديد الدين ونشر السنة الأثر الذي لا ينكر، فعلى طلبة العلم أن يجتهدوا في الاستفادة من آثارهما والاطلاع على تراثهما، وأما تفضيل أحدهما على الآخر فليس مما نُعنَى به، وما في القلوب من العلم لا يطلع عليه إلا الله تعالى، والاشتغال بمثل هذه الأمور التي لا يتبعها عمل، والتي لا تعود على العبد بنفع في دينه أو دنياه، مضيعة للوقت وتكلف لما لا يعني، فالذي ينبغي الاشتغال بتعلم العلم الشرعي مع معرفة أقدار الأئمة والعلماء، وتعظيمهم وتوقيرهم كما أمر الله تعالى.
والله أعلم.