الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنه يجب على كل مسلم أن يؤدي الصلاة في وقتها، وتأخير الصلاة عمدًا حتى يخرج وقتها من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853.
ولا يجوز الجمع بين الصلاتين بغير عذر, وانظر الفتوى رقم: 53951. والأعذار المبيحة للجمع قد بيناها في الفتوى رقم: 6846.
والظاهر أن هذا السائق لا يتعذر عليه أن يؤدي الصلاة قبل خروج الوقت, ومن ثم فعليه أن يتقي الله تعالى, ويقدم مرضاته على عرض الدنيا الزائل، ولو قدر أنه احتاج للجمع وكان يتضرر تضررًا حقيقيًا بتركه فقد أجاز بعض أهل العلم الجمع بين الصلاتين للحاجة, وانظر الفتوى رقم: 142323, فلو أخذ بهذه الرخصة - عند الحاجة الشديدة - رجونا ألا يكون بذلك بأس, على أن يعلم أن الأصل هو ما تقدم من وجوب فعل كل صلاة في وقتها.
والله أعلم.