الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن هذا الشخص مخطئ فيما يفعله, مرتكب لذنوب عظيمة، ويجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى, ويعلم أن إصراره على هذه الذنوب يعرضه إلى خطر عظيم, فإن المفلس يوم القيامة هو من يأتي بصلاة وصيام وزكاة, ويأتي وقد شتم هذا, وقذف هذا, وأكل مال هذا, وسفك دم هذا, وضرب هذا, فيعطى هذا من حسناته, وهذا من حسناته, حتى إذا فنيت حسناته أخذ من خطاياهم فطرحت عليه, ثم طرح في النار, كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فليحذر أن يكون من المفلسين الذين تذهب حسناتهم سدى، وعلى من رآه متلبسًا بمنكر ومعصية فعلًا أن يذكره الله تعالى, وينهاه عن المنكر.
والله أعلم.