الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن ترك الصلاة فليس بملتزم أبدًا, وكيف يكون ملتزمًا والصلاة التي هي عمود الدين وثاني أركانه لا يقوم بها؟ وعليه: فهو على خطر عظيم, ولا يشفع له كونه على خلق, فالخلق بلا دين غير نافع لصاحبه, ومن العجب وصفك له بالالتزام, ثم تقولين: إنه مقصر في كل شيء!!؟
وعليه؛ فينبغي لك نصحه بالتوبة مما قصر فيه شرعًا, وتدارك ما فاته من الأعمال الصالحة التي وجبت عليه, وعليك بالدعاء له بأن يصلح الله شأنه وحاله, وإن كنت أنت أيضًا مقصرة في حقوق الله فيلزمك التوبة وتدارك ما فاتك من واجبات, وابقي معه على ود وحسن معاشرة إذا هو تاب مما هو عليه من التقصير وترك الصلاة, ووجهي هذا الخلق نحو الخير والطاعة بكثرة النصح والإحسان إليه, ودعاء الله الدائم أن يهديه سواء السبيل, وانظري فتوانا رقم: 5450 - 3645, فإن أبى بعد ذلك القبول للنصح والمحافظة على الصلاة فاطلبي الطلاق منه, إلا إذا خفت وقوع ضرر بالغ من وراء ذلك, وانظر فتوانا رقم: 188221.
والله أعلم.