الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنلخص القول في جملة ما سألت عنه في النقاط التالية:
1 - يجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله ويستغفره قبل أن يحل به مكر الله وعقوبته, فليقلع عما يرتكب من قبائح المنكرات وقاذورات الذنوب، وليبتعد كل البعد عما هو فيه, ثم لا يعود إلى مثله أبدًا، وليندم خالص الندم على سوء فعله, ولينتحب على خطيئته بدمعة عبرى ولوعة حرى، وليتهم تدينه ونفسه وكرامته, فكيف لمرء بدل أن يحمي حريمه ويصونهن ويستأسد دونهن أن ينتهكه! كيف له أن يقع فيه فسبحان الله! فالزنا من أعظم الكبائر, وهو مع المحارم أقبح جرمًا وأشد تحريمًا، فالبِدارَ البِدارَ، وراجع الفتوى رقم: 16574 .
2 - ليس على هذا الفاعل كفارة سوى التوبة مستجمعة شروطها المتقدمة، وحري به وبأخته أن يستكثرا من فعل الصالحات: صلاة, وصيام, وصدقة, لعل حسنتهما تذهب خطيئتهما.
3 - ما دام لم يحصل إيلاج تغيب فيه الحشفة أو قدرها فلا يعتبر هذا زنا يوجب الحد, وإن كان خطيئة أي خطيئة, وراجع الفتوى رقم: 3950
4 - يجب على هذا الشخص أن يستر على نفسه بستر الله تعالى فلا يبح بهذا السر, ولا يطلع عليه أحد كائنًا من كان، وليتجنب الخلوة والخلطة مع هذه الأخت سدًا لكل ذريعة تستثيره إلى الوقوع في هذا المنكر.
وننبه إلى أن على هذه الأخت الفاعلة مثل ما على أخيها من وجوب التوبة, والاستتار بستر الله تعالى.
والله أعلم.