لا تجوز وظيفة صراف أو أمين صندوق في بنك ربوي

24-12-2012 | إسلام ويب

السؤال:
شيخنا الفاضل لدي سؤال عن معاملة بنكية؟
عملت في بنك يمنح قروضا، وظيفتي أمين صندوق أو صراف، وكان من شروط منح القرض أن كل عميل يفتح حسابا ادخاريا بمبلغ 500ريال يمني، وبعض العملاء تم إعفاؤهم من الرصيد الافتتاحي، وفي آخر شهر كان هناك ضغط عمل كبير جدا، فكنت أصرف للعملاء القروض وأستلم منهم 500 ريال ادخار في حسابهم، لكن لم أكن أودعها في حسابهم، كنت أؤجلها إلى أن تراكمت، وكنت محتفظا بقسائم الإيداع التي تثبت أنهم أودعوها، لكن الوقت لم يسمح لي بأن أدخلها، وحدث أن مرضت في نهاية الشهر ولم آخذ إجازة، فاختلفت مع البنك وقدمت استقالتي، والموظف الذي جاء بعدي نظف الصندوق، ورمى القسائم التي احتفظت بها.
فلما جئت بعد أسبوع لأسلم كل ما بعهدتي، كنت عازما على أن أودعها، ففوجئت بأنه رمى القسائم؛ فاختلط الحابل بالنابل، فلم أعد أعرف من الذي كان معفى من دفع الرصيد، ومن الذي دفع ما أودعته في حسابه.
السؤال: ماذا أفعل بالمبالغ المتراكمة عندي ؟ وهل أنا آثم؛ لأني أعمل ببنك ربوي؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فسؤالك من شقين:

 أولهما: حول حكم المبالغ التي استلمتها من أصحابها، ولم تودعها حتى رميت القسائم، ولم تعد تعلم أصحابها.

والواجب عليك حينئذ أن تجتهد في معرفة أصحاب تلك المبالغ، ويمكن من خلال الاتصال بكل العملاء، والتثبت ممن أودع مبلغا ممن لم يودعه. ولا نرى في ذلك صعوبة؛ لأن البيانات موجودة، والمسجلين في الفترة المذكورة محصورون، فيسهل الوصول إليهم من خلال ذلك.  

وأما عملك في البنك الربوي فهو محرم شرعا كما بينا في الفتوى رقم: 4862 . وقد أحسنت في الاستقالة منه، وعليك ألا تعود إلى مثل ذلك فيما يستقبل، وسبل الحلال كثيرة، فاعزم النية على الاستقامة وتجنب الحرام، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

والله أعلم.

www.islamweb.net