الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما تكرار الفاتحة أو آية منها فلا تبطل به الصلاة؛ وانظر الفتوى رقم: 53133 ولكن الذي يظهر أنك مصاب بالوسوسة، ومن ثم فإن الذي ننصحك به هو أن تعرض عن الوساوس فلا تلتفت إلى شيء منها، واقرأ الآية مرة واحدة، ولا تعد قراءتها مهما وسوس لك الشيطان أنك قرأتها على غير وجهها؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها.
ثم إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنك أخرجت الحرف من غير مخرجه؛ فإنك تعيد قراءة الآية من غير تكلف ولا مبالغة، وأما مع عدم اليقين الجازم فإياك والتكرار، فإنه استرسال مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601 ، ورقم: 118597 وأما التسهيل في الحروف المتقاربة المخارج فهو مذهب لبعض أهل العلم كما في الفتوى رقم: 113626
ولا حرج عليك في الأخذ به ما دمت مصابا بالوسوسة؛ وليس هذا من تتبع الرخص المذموم؛ وانظر الفتوى رقم: 181305
ولا حرج عليك في أن تصلي إماما مع الاجتهاد في مدافعة الوساوس؛ لئلا تشق على نفسك وعلى المأمومين، وانظر الفتوى رقم: 175327.
والله أعلم.