الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني، و "أو" فيه بمعنى التفصيل بعد الإجمال، أو التنويع.
جاء في كتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا قاري: (أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ) : أَيْ: ذَاتَكَ وَهُوَ مُجْمَلٌ، وَمَا بَعْدَهُ تَفْصِيلٌ لَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّنْوِيعِ الْخَاصِّ، أَعْنِي قَوْلَهُ: (أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ): أَيْ: فِي جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ، (أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ) : أَيْ: خُلَاصَتِهِمْ، وَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ،.
وفي شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة: ... قوله: ((أو أنزلته في كتابك)) أي أنزلته على أحد من أنبيائك في كتابك الكريم. قوله: ((أو علمته أحداً من خلقك)) أي: من الأنبياء والملائكة. قوله: ((أو استأثرت به)) أي: أو خصصت به نفسك في علم الغيب؛ بحيث إنه لا يعرفه إلا أنت، ولا يطلع عليه غيرك، وهذا كله تقسيم لقوله: ((بكل اسم هو لك)). وقد استفيد من هذا أن لله أسماء خلاف ما ذكر في القرآن، وعلى لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم... اهـ.
والله أعلم.