الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرت أنه ربما حصل لك في استخدام هذا الكتاب أمر غالب لا انفكاك منه، ولا ينشأ عنه تلف ولا ضرر، فلا ضير فيه, ولا إثم، فغاية المطلوب منك: أن تصون هذا الكتاب وتحفظه بما تُحفظ به العارية, فتترفق في حمله, وفي تقليب ورقه، ولا تفرط فيه, ولا تعرضه للتلف، ولتحترس من أن يصيبه البصاق قصدًا فهو من المستقذرات التي تُنزه عنها الكتب، قال الخرشي: فائدة: ذكرها التتائي في الشرح الصغير: البصاق طاهر, ولكنه مستقذر؛ ولذا اشتد نكير ابن العربي على ملطخ صفحات أوراق المصحف به, وكذا كل كتاب ليسهل قلبها.
لكن إذا حصل في هذا الكتاب تلف بسبب مما ذكرت, أو من غيره ففي ضمان العارية عمومًا تفصيل راجعه في الفتوى رقم: 72396.
والله أعلم.