الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت فإن زوجتك ظالمة لك, متعدية حدود الله, وهي ناشز لا تستحق نفقة - ما لم تكن حاملًا - ومن حقك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك حقوقها أو بعضها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8649, واعلم أن زوجتك - وإن كانت أساءت إليك إساءة بليغة - إلا أن ضربك لها على وجهها وسبها يعتبره بعض العلماء من الضرر الذي يبيح لها طلب الطلاق, وانظر الفتوى رقم: 160089.
وأما المنازعات التي تتعلق بالمنقولات أو الضرر الذي يثبت به حق التطليق, وحضانة البنت , ورؤيتها: كل ذلك مرده إلى المحكمة، لكن إن أمكن توسيط بعض العقلاء ليصلحوا, أو يتفقوا على الطلاق مع التراضي على إسقاط بعض الحقوق، كان ذلك أولى.
والله أعلم.