الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت الفتاة تعتقد وجوب النقاب، فإنه يجب عليها، ولا يجوز أن تتركه مهما رفض أهلها، مع الالتزام ببرهم وطاعتهم في المعروف.
وأما أهل تلك الفتاة فيخشى عليهم الإثم بسبب منعها من الاحتجاب بالزي الشرعي, ولها أن تصر على موقفها هذا، مع الإحسان إلى أهلها وإعلامهم بأهمية الحجاب للمسلمة. ولتعلم أنها إن صبرت والتزمت حدود الله، فلن يضيعها الله أبداً؛ قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.
وعليها أن تستعين بالله, وتتوكل عليه, وتفوض الأمر إليه، وهو سبحانه يكفيها كل ما يهمها، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.
وانظري فتوانا أرقام: 188735. 167623. 114409.
والله أعلم.