الإعراض عن وساوس الطلاق هو الحل

31-12-2012 | إسلام ويب

السؤال:
السادة العلماء في موقع إسلام ويب، بارك الله ‏فيكم، ونفع بعلمكم.‏
من وقت زواجي إلى الآن أنا وزوجتي بيننا ‏مشاكل. ولكن الحمد لله على كل حال، بيننا ‏طفلان، وأنا رافض لفكرة الطلاق نهائيا.‏
دخل بيننا شيطان، وأصبحت أوسوس، وأفكر ‏بأمور الطلاق (لها الآن قرابة أربعة إلى خمسة ‏شهور عند أهلها) أنا رافض الرجعة، أريدها أن ‏تتأدب، وفي نفس الوقت من كثرة وساوس ‏الطلاق صرت أخاف أنها بانت مني. ‏
إن كنت أصلي أجد في نفسي أفكار الطلاق بيني ‏وبين نفسي( دون لفظ )أقول زوجتي ط... ‏وأيضا إن اتصل علي شخص، وسألني عن ‏أخبار الأهل أقول له طيبين، وتراودني فكرة ‏بيني وبين نفسي أن أطلق....بدون تلفظ يعني ‏لساني يتكلم بكلام. مع أي شخص، يسألني عن ‏زوجتي، وداخليا أفكر في الطلاق الصريح دون ‏تلفظ. إن أردت أن أرسل لها رسالة ونحن ‏نتحاور عن طريق الجوال، وأثناء كتابتي مثلا ‏أنت ( تراودني أفكار أني أقول أنت ط) بيني ‏وبين نفسي، ولم أكتبها، مجرد أن أكتب مثلا أنت ‏عاصية، تأتيني الأفكار الخبيثة عن الطلاق. ‏أعمل مدرسا، إن حلفت قلت: والله العظيم، إن ‏تكلم طالب سأعاقبه، تراودني أفكار أن أحلف ‏بالطلاق بيني وبين نفسي، بدل أن أقول والله ‏أقول علي الطلاق دون تلفظ باللفظ، أقول والله، ‏وداخليا علي الطلاق، وإن وعدت شخصا أن ‏أعطيه مثلا أي شيء، تراودني شكوك أني ‏حلفت بالطلاق بيني وبين نفسي. مثلا إن قلت: ‏بإذن الله سأعطيك بعد يومين، تراودني شكوك أني ‏حلفت بالطلاق، وأجلس في دوامة، حدثت ‏نفسي بعدم شرب البيبسي للأبد، وإلى الآن لم ‏أشربه خوفا من ذلك، إن قرأت القرآن تأتيني ‏أفكار بأن أحلف بالطلاق، أن أقرأ جزء خلال ‏‏20 دقيقة، وإلا فزوجتي طا. تعبت وربي، تعبت. ‏إن أكلت أي شيء تراودني أفكار على زوجتي ‏أني منفصل، أو أني مظ.. حركت اللسان تتعبني ‏وتشكنني، أقول حديث نفس، وأقول لا اللسان ‏تحرك، مع العلم أني أحاول أن أعيد الحركة، لم ‏أسمع أي صوت الآن زوجتي تريد الرجوع ‏وتأدبت. فهل هي باقية بعصمتي، علما أن عدم ‏الالتفات أفضل حل، ولكن أخاف من ذلك، أخاف ‏أن أتجاهل هذه الأفكار وهي بالأصل طلاق، ‏وأعاشر زوجتي بالزنا والعياذ بالله. سألت عدة ‏شيوخ، يقولون وساوس، ودكاترة أيضا، ولكن ‏أريد فتوى لوجه الله أتقيد بها أبرئ ذمتي أمام ‏الله.‏
وجاءتني أفكار أن لا آكل الدجاج لمدة شهر، ‏ونفذت الأفكار، وأيضا أحيانا الشكوك بعدم قراءة ‏الفاتحة أثناء صلاتي، وأي شخص يسألني عن ‏زوجتي أجيبه الحمد لله، وبيني وبين نفسي ‏الطلاق الصريح.‏
نويت الزواج من زوجة ثانية، فقال أحد الشيوخ ‏سوف تأتيك شكوك أيضا، ووساوس على ‏زوجتك الثانية، أذهب لطبيب وأتعالج. التخيلات ‏والأفكار، والحلف بالطلاق بيني وبين نفسي أكاد ‏أن أجن منه، مع العلم أن أباها يستفزني. تحدث ‏مشاجرات، ويقول لي طلقها لو كنت رجلا، ‏وأرفض الطلاق لأني لا أريد الطلاق. نويت أن ‏آخذ قرضا، راودتني شكوك أني حلفت بالطلاق، ‏أني لا أخرج قرضا من البنك، يا إلهي. صح بينا ‏مشاكل، وأثناء شدة غضبي كاره للطلاق ‏لوجود أولاد بينا، وأصبر أفضل لي، لكن هذ ‏الأمور جننتني. أحيانا أقول شكوك ووساوس ‏ابتعد عنها، أخاف لا بد أن أمشي وأسترسل لها ‏لكي أتخلص منها وأستسلم له.ا
وأشياء كثيرة نسيتها.‏
‏ فهل علي إثم؟ وهل زوجتي باقية بعصمتي أنا ‏أحبها مع كثرة مشاكلنا. ‏
وشكرا لكم

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فكل ما ذكرته وساوس وشكوك، لا يحصل بها طلاق، ولا تؤثر على عصمة الزوجية، فأرجع زوجتك إلى بيتك وعاشرها بالمعروف، وأعرض عن هذه الوساوس جملة وتفصيلا، ولا تلتفت إليها. وراجع الطبيب النفسي، واستعن بالله وأكثر من دعائه أن يصرف عنك شرها.
وراجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى أرقام: 39653 ، 103404 ، 97944 ، 3086 ، 51601 
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

www.islamweb.net