الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هنالك حاجة لتواصل هذه الفتاة مع من ذكروا، فلا حرج في ذلك مع مراعاة الضوابط الشرعية, لكن لا يجوز أن يكون ذلك من خلال غرف الدردشة الخاصة, فإن هذا قد يكون من دواعي الفتنة فيجب الحذر منه, وراجعي الفتوى رقم: 188533, وهذا فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال.
وأما الشق الثاني فجوابه: أنه لا حرج في أن تقوم المرأة بالإنكار على الرجال, أو دعوتهم إلى الخير إذا التزمت في ذلك بالضوابط الشرعية، والأولى أن تكتفي بكتابة رسالة تبين فيها الحق وتبطل الباطل، بشرط أن تكون لديها علم شرعي تستطيع أن تدفع به ما قد يعترضها من شبهات.
والأفضل على كل حال أن يتولى الرجال دعوة الرجال، وتتولى المرأة دعوة النساء، فذلك أسلم للعاقبة، والسلامة لا يعدلها شيء, وراجعي الفتوى رقم: 30911.
والله أعلم.