الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغ منك الوسواس مبلغًا عظيمًا، والذي ننصحك به هو أن تعرض عن هذه الوساوس جملة, فلا تلتفت إلى شيء منها، فمهما وسوس لك الشيطان بأنك علقت طلاق زوجتك على شرط, فأعرض عما يلقيه في قلبك, وتعوذ بالله من شره ووسوسته, واقطع واجزم بأن زوجتك لم تزل في عصمتك، ومهما شككت في التلفظ بتعليق الطلاق, فالأصل عدم ما شككت فيه, فلا تعر هذا الشك أي اهتمام، وانظر الفتوى رقم: 113927.
وأبلغ من هذا أن المصاب بالوسوسة لو صرح بلفظ الطلاق تحت تأثير الوسوسة لم يكن تلفظه هذا معتبرًا, ولا يقع به طلاق، وانظر الفتوى رقم: 152143، فهون عليك - أيها الأخ - وجاهد نفسك على التخلص من هذه الوساوس، ولا تشغل نفسك بها, ولا تسأل عما لو كنت نطقت, أو لو فرض أنك تلفظت, ونحو ذلك فإنه استرسال مع الوساوس, وهو ما نحذرك منه، بل اقطع واجزم أنك لم تتلفظ, وسد على نفسك هذا الباب, نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.