الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على من حصل منه الجماع في نهار رمضان أن يتوب إلى الله توبة نصوحا، وأن يندم على عظيم جنايته وتفريطه في جنب ربه تبارك وتعالى، وتجب الكفارة على المجامع إن كان ذكرا، وفي وجوبها على الأنثى خلاف تنظر لمعرفته الفتوى رقم: 125159 .
وعند وجوب الكفارة فالراجح تكرر الكفارة بتكرر الجماع في يومين مختلفين، ولتنظر الفتوى رقم: 6733 .
وليس ما ذكر من الخوف من الناس والحياء منهم عذرا تسقط به الكفارة على من وجبت عليه، أو يسوغ العدول عن الصوم إلى بدله، فإن الله أحق أن يستحيا منه من الناس، كما أن في المعاريض متسعا للتخلص من الحرج الذي قد يحصل، فيمكنك القول إذا سئلت عن سر صومك بأن الشخص قد ينذر الصوم فيلزمه بنذره ما التزمه ونحو ذلك من المعاريض التي فيها مندوحة عن الكذب.
والله أعلم.