الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما من قيل له: جزاك الله خيرًا، فيستحب له أن يرد على الداعي بمثل ما دعا به, فيقول: وجزاك, أو نحو ذلك، فعن عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةٌ فَقَالَ: «اقْسِمِيهَا» قَالَ: وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا رَجَعَتِ الْخَادِمَ قَالَتْ: مَا قَالُوا لَكِ؟ تَقُولُ مَا يَقُولُونَ يَقُولُ: بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ، فَتَقُولُ عَائِشَةُ: وَفِيهِمْ بَارَكَ اللهُ، تَرُدُّ عَلَيْهِمْ مِثْلَ مَا قَالُوا وَيَبْقَى أَجْرُنَا لَنَا. أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة والبيهقي في السنن.
وأما الصلاة في مصلى الجامعة فإنها جائزة، ومن أمكنه أن يصلي في المسجد الموقوف فهذا أولى, وأعظم أجرًا, ولتنظر الفتوى رقم: 141058.
والله أعلم.