الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا معنى حديث وارد لكن بغير اللفظ المذكور, فقد أخرج البيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف دينه, فليتق الله في النصف الباقي. وأخرج البيهقي من وجه آخر عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه, فليتق الله في الشطر الباقي.
وقد اختلف المحدثون في تصحيح هذا الحديث: فذهب جماعة إلى ضعفه, ومنهم الهيثمي, وابن الجوزي, والعراقي, وحسن الحديث جماعة, ومنهم الألباني, قال الألباني عن الحديثين في صحيح الترغيب والترهيب (1916): حسن لغيره, وأطال الكلام عنهما في السلسلة الصحيحة حديث رقم (625) فراجعه ففيه فوائد.
والله أعلم.