الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليعلم أولا أن الواجب على زوجتك طاعتك فيما تأمرها به من لزوم البيت، فإن لزومها بيتك حق لك عليها، فليس لها أن تخرج منه إلا بإذنك، فلو منعتها الخروج لما هو مباح قطعا لزمها الامتثال ولزوم البيت.
وأما ما ذكرته من الفتوى التي تعتمد عليها زوجتك، فهي فتوى لبعض أهل العلم، وقد ذكرناها مع شيء من تفصيل عين مسألتك في الفتوى رقم: 136128 وفيها بيان ما نراه أولى وأبرأ للذمة.
وقد أخطأت حين أذنت لزوجتك في أن تسافر من غير محرم ما لم يكن عذر يبيح ذلك، وعليكما أن تستغفرا الله تعالى وتتوبا إليه، وعلى زوجتك أن تتقي الله تعالى وتطيعك فيما تأمرها به، وألا تلح في طلب هذا السفر ما دمت تنهاها عنه، وأن تكتفي بمواصلة أبيها بالهاتف ونحوه من وسائل الاتصال الكثيرة في هذا الزمن والحمد لله.
والله أعلم.