الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بعدم القراءة في هذه الأمور الدقيقة؛ لئلا يزداد بك الوسواس، وحسبك أن تعلم أن هذه الأحاديث المنتقدة في الصحيحين قليلة جدا، والصواب في عامة ما انتقد على الشيخين معهما لا مع المنتقد، وانظر الفتوى رقم: 35370
وحسبك أن يقول بصحة الحديث أحد العلماء المعروفين بالتضلع من هذا الفن كالشيخين والترمذي ونحوهم، وكالحافظ ابن حجر والنووي وابن تيمية والذهبي ونحوهم من العلماء المتبحرين، ومن المتأخرين كالألباني وأحمد شاكر والوادعي ونحوهم. فإذا صحح الحديث أحد هؤلاء العلماء ونحوهم فيكفيك هذا في الاعتقاد بصحته ودع عنك الوسوسة، فإذا تبين لك أن غيره يخالفه فقلد من تثق به، وأما أن تشك في تصحيح الأحاديث لمجرد الوساوس والأوهام فهذا من الشيطان، فدعه عنك ولا تلتفت إليه.
والله أعلم.