الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على محبتك لأهل العلم والدعاة إلى الله، ودفاعك عنهم ورد غيبتهم، فهذا من الواجبات المتأكدة، والأعمال الفاضلة التي يرجى لصاحبها النجاة من النار يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار. رواه أحمد بإسناد حسن، وابن أبي الدنيا، والطبراني وغيرهم. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: من ردَّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ. وصححهما الألباني. وراجع الفتوى رقم: 75535.
وأما صاحبك هذا، فيخشى عليه ـ إن لم يتب ـ أن يكون له نصيب من قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال. رواه أبو داود والطبراني وزاد: "وليس بخارج" والحاكم بنحوه وقال: صحيح الإسناد. وصححه الألباني. وراجع في الغيبة وما يتعلق بها من أحكام الفتويين: 6710، 66124.
وراجع في ما يخص صاحبك هذا الفتوى رقم: 125758 وما أحيل عليه فيها.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 163371.
والله أعلم.