الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث الأول حديث صحيح، رواه الترمذي، وابن حبان وغيرهما بلفظ: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ بِهِ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ. وفي رواية عند مسلم وغيره بلفظ: وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.
وكذلك حديث:.. سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ. فقد جاء في الصحيحين وغيرهما بلفظ: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ. وفي رواية: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده..
وعلى ذلك فالأحاديث المشار إليها أحاديث صحيحة كلها.
وإذا كنت تقصد بالتكرار اختلاف الرواية مع اتحاد المعنى، فقد علمت أن فيها ما اختلفت روايته مع اتحاد معناه، وذلك كثير في الأحاديث الشريفة، وهو غير قادح والحمد لله.
وراجع لمزيد التفصيل والبيان الفتاوى التالية أرقامها: 70819. 62130.
والله أعلم.