الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فليس من شك في أن الذي فعله السائل غش وخديعة، زيادة على ما فيه من الكذب. والغش والخديعة خُلقان مذمومان لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه. وقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن غشنا فليس منا. وفي رواية: من غش فليس مني.
وإذا كان الغش والكذب والخديعة أفعالا مذمومة، فهي مع الأب أقبح وأشد مذمة.
وعليه؛ فواجبك الآن هو أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً، ومن توبتك أن ترد ما أخذته من مال أبيك بغير حق، وهو دين في ذمتك حتى ترده إلى التركة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
والله تعالى أعلم