الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان أبوك يحتاج لإقامتك معه, ويتضرر بسفرك فلا يجوز لك السفر للوظيفة إلا بإذنه.
وأما إن كان والدك لا يتضرر بسفرك, فلا مانع من السفر للوظيفة، ولو بدون إذن والدك، والأولى أن ترضيه على كل حال، وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى: 60672، وانظر للفائدة ضوابط وجوب طاعة الوالدين في الفتوى: 76303.
و المن بالإحسان محرم، وهو مبطل للعمل، لكن المحسن إذا قوبل بالإساءة فله أن يعدد حسناته، قال ابن حزم: ولا يحل لأحد أن يمنّ بما فعل من خير إلا من كثر إحسانه وعومل بالمساءة، فله أن يعدد حسناته. انتهى
فإذا ذكر الأب إحسانه بسبب إساءة أبنائه فلا يعد منانًا, وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 21126.
والله أعلم.