الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في السنة النبوية أدب عظيم، وتوجيه نبوي كريم يناسب هذا المقام الذي نحن فيه، روى الطبراني في معجمه، وصححه الألباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود. فإن كان حال أهلك ما ذكرت من إشاعة خبرك ونقل خصوصياتك للآخرين، فقد عرفت فالزم الكتمان، ولا تظهر إلا ما يغلب على الظن أن هنالك مصلحة راجحة في إظهاره.
وهذا فيما يتعلق بعموم أحوالك، ولكن بالنسبة لأمر حمل زوجتك هذا خاصة، فلا يعتبر كتمانه كذبا أو خداعا، ولكن نرجو أن تتبين ما فيه من وجوه المصلحة والمفسدة والمقارنة بينها، فقد لا يكون الكتمان الأفضل في مثل هذه الحالة، فإنه قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة مع أهلك.
وإن كنت تشعر بالحاجة إلى رقية، فارق نفسك بالأذكار الشرعية والأدعية النبوية، والرقية نافعة بكل حال بإذن الله، ولكن ننبه إلى أنه لا ينبغي للمرء أن يستشعر أنه محسود أو مسحور إن لم تظهر عليه علامات ذلك حتى لا يقع في شيء من الأوهام والوساوس التي لا تحمد عقباها. ولمعرفة علامات السحر وشبهه وعلاجه راجع الفتوى رقم: 7970.
والله أعلم.