الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نسمي نبي الله عيسى عليه السلام بهذا الاسم الذي جاء في القرآن والسنة. والنصارى يسمونه اليسوع، فالمسمى شخص واحد وهو نبي الله تعالى، وبالتالي فالتعرض له بسب أو تنقص ونحو ذلك لا يحل. وقد اتفق العلماء على أن من سب نبياً من الأنبياء، أو عابه، أو ألحق به نقصاً، أو عَرَّض به، أو قلل من شأنه، فهو كافر.
قال إسحاق بن راهويه: أجمع المسلمون أن من سب الله، أو رسولاً من رسله، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبياً من أنبياء الله، أنه كافر بذلك، وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله. انتهى.
وقال في منح الجليل: وحكم من سب أنبياءه تعالى وملائكته، أو استخف بهم، أو كذبهم، أو أنكرهم، حكم من سب نبينا. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 78502 .
والله أعلم